فوائد صبار الألوفيرا
الألوفيرا هو نبات معمر عصاري (بمعنى أن أوراقه تحتوي كميات كبيرة من الماء). يمكن أن ينمو إلى طول يصل إلى 4 أقدام، أوراقه قاسيه رمحية لحمية و تنمو لتصل إلى 36 بوصة طول , الهلام السميك الموجود في الجزء الداخلي من الورقة الأكثر شيوعا يستخدم لعلاج الجروح البسيطة و الحروق البسيطة.
الألوفيرا يعتبر من أهم النباتات التي تستخدم في صناعة المستحضرات الطبية و مستحضرات التجميل , استخدم نبات الألوفيرا على مدار آلاف السنين كعلاج للعديد من الحالات , أشهرها الحروق و الجروح و تهيج الجلد و الإمساك و ينمو نبات الألوفيرا في المناطق الإستوائية و تحت الإستوائية بما فيها جنوب افريقيا و أمريكا اللاتينية و الكاريبي و شبه الجزيرة العربية كما يمكن زراعته منزلياً في المناطق ذات المناخ الحار و الجاف.
الألوفيرا هو أحد أكثر الأدوية شيوعاً خلال القرنين الثامن عشر و التاسع عشر ميلادياً و يبقى واحداً من أهم النباتات حالياً , لكن لا ينصح بإستخدام الألوفيرا حالياً لعلاج الإمساك بسبب الأعراض الجانبية الحادة التي قد يسببها .
مكونات عصارة نبات الألوفيرا
99 بالمائة من عصارة أوراق الألوفيرا عبارة عن ماء و يحتوي أيضاً على جليكوبروتينات و سكريات متعدده , الجليكوبروتينات تساهم في الشفاء من خلال إيقاف الإلتهاب و تقليل الألم بينما تقوم السكريات المتعدده بتحفيز إصلاح و نمو البشرة مجدداً كما أن هذه المواد أيضاً قد تحفز جهاز المناعة .
كيف تحصل على جل الألوفيرا
يمكنك الحصول على جل الألوفيرا ببساطة من خلال تمزيق و عصر أوراق النبات , يمكن أيضاً الحصول عليه كمستحضر طبي في صورة مراهم و كريمات و مرطبات أو جل .
الإستخدامات الطبية لصبار الألوفيرا
الأبحاث تدعم الاستخدام الموضعي للصبار كعلاج لبعض الحالات الجلدية. وقد أظهرت الدراسات أن جل الصبار قد يكون فعالاً في علاج الصدفية، الزهم، قشرة الرأس، والحروق طفيفة وسحجات الجلد، فضلا عن إصابات الجلد الناجمة عن الإشعاع.
يبدو أن هلام صبار الألوفيرا أيضا مفيد في علاج القروح الناجمة عن هربس الأعضاء التناسلية لدى الرجال. وهناك أيضا أدلة قوية على أن عصير الصبار (وتسمى أيضا عصارة latex) و التي تؤخذ عن طريق الفم هي ملين قوي. في الواقع، كان عصير الصبار يباع في الصيدليات خلال فترة ما بدون وصفة طبية كعلاج للإمساك .
ومع ذلك و لأنه لم يثبت أنه آمن ، فقد أمرت هيئة الغذاء و الدواء الأمريكية FDA في عام 2002 أن يتوقف صرف الوصفة الطبية المسهلة المحتوية على الصبار بدون تذكرة طبية . كما ثبت أيضاً لأن هلام الصبار يمكن أن يؤخذ عن طريق الفم لمساعدة الناس مع مرض السكري عن طريق خفض مستويات السكر في الدم. كما قد يساعد على خفض نسبة الكوليسترول بإشتراطات محددة في الجرعة و المدة و تحت إشراف طبي .
الألوفيرا و علاج الحروق
جل الألوفيرا المستخرج من الجزء الأوسط من ورقة الألوفيرا , هو علاج تقليدي للجروح و الحروق حيث يستخدم تجارياً في مستحضرات الجلد كمرطب و ملطف , يحتوي الألوفيرا على مركبات تقلل من الإلتهاب و الألم كما أنه يحفز نمو خلايا الجلد و إصلاح التالف منها لهذه الأسباب اكتسب الألوفيرا سمعته في علاج الحروق.
وفي حين أثبتت إحدى الدراسات أن الحروق التي تم علاجها بإستخدام نبات الألوفيرا شفيت تماماً في 16 يوم مقابل 19 يوم من العلاج بمركب السلفاديازين إلا أن دراسات أخرى أظهرت نتائج مغايرة .
يفضل دائماً استخدام الألوفيرا في علاج الحروق الصغيرة لكن لا يجب استخدامه أبداً على الجروح المفتوحة أو العميقة.
الألوفيرا و مشاكل الجلد
هناك شواهد أن جل الألوفيرا يحسن من اعراض هربس الأعضاء التناسلية كما أن بإمكانه احتواء حالات مثل الصدفية.
إحدى الدراسات وجدت أن الألوفيرا يتفوق في تأثيره المضاد للإلتهاب على كريم الهيدروكورتيزون 1% , دراسة أخرى وجدت أن تأثير الألوفيرا مع دواء تريتينوين يتفوق في علاج حب الشباب على استخدام التريتينوين منفرداً كما أن جل الألوفيرا النقي يمكن استخدامه على سطح الجلد للأطفال لعلاج التهيج البسيط للجلد
و لا يجب استخدام الألوفيرا على الجروح المفتوحة أو العميقة حيث قد يسبب رد فعل تحسسي و طفح جلدي في بعض الحالات , إذا أصبت بطفح جلدي أثناء العلاج توقف عن استخدامه .
الألوفيرا و علاج تسوس الأسنان
تشير الدراسات إلى أن هلام الصبار يمنع نشاط عدة أنواع من البكتيريا التي قد تؤدي إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
الألوفيرا كعلاج للإمساك
عصير صبار الألوفيرا أو عصارة الألوفيرا هو سائل أصفر مر يستمد من ورقة الألوفيرا و هو ملين قوي. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يسبب تقلصات مؤلمة وغير آمنة للاستخدام في هذا السبيل.
استخدام الألوفيرا عبر الفم كملين قد يسبب تقلصات حادة في الأمعاء أو رغبة في القيء كما لا يجب إستخدامه للحوامل حيث أنه قد يسبب تقلصات في الرحم و من ثم يسبب الإجهاض , و لا يجب اطلاقاً إعطاء الألوفيرا للأطفال عبر الفم .
بسبب آثار صبار الألوفيرا على الأمعاء (كملين )، فالألوفيرا يمكن أن يتداخل و يقلل امتصاص أي دواء. تحدث مع طبيبك إذا كنت تخطط لتناول صبار الألوفيرا عن طريق الفم.
الألوفيرا و السكري
تشير الدراسات الأولية إلى أن عصير الصبار قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم لدى المصابين بالنوع 2 (بداية الكبار) مرض السكري. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان الصبار مفيد لمرض السكري.
أدوية لمرض السكري: إن الجمع بين الصبار وغليبوريد، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع 2، قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية في الدم. لكن يجب مراقبة مرضى السكري الذين يستخدمون الصبار إما وحده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى , يجب مراقبة الحالة عن كثب من قبل الطبيب للتأكد من أن مستويات السكر في الدم لا تقع في مستوى منخفض جدا (حالة تسمى نقص السكر في الدم).
الألوفيرا و تلف الكبد الناتج عن استهلاك الكحول
تشير الدراسات الأولية إلى أن مستخلص الصبار قد يساعد في التخفيف من آثار تلف الكبد الناجم عن الكحول.
موانع استعمال الألوفيرا
- تناول الألوفيرا بشكل مزمن و لفترات طويلة وجد أنه يتسبب في الإصابة بسرطان القولون لدى فئران التجارب و يرجع هذا لإحتواؤه على مادة الألوين المسرطنة .
- تناول الصبار عن طريق الفم يمكن أن يقلل مستويات البوتاسيوم في الجسم، لا ينبغي أن تستخدم عصارة الألوة من قبل الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول (حبوب الماء) أو الديجوكسين (وهو دواء يستخدم لعلاج عدم انتظام ضربات القلب وقصور القلب الاحتقاني). هذه الأدوية أيضا تسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، لذلك الجمع بين الألوة والديجوكسين أو مدرات البول يمكن أن تسبب مستويات بوتاسيوم منخفضه جدا.
- الأمهات المرضعات لا يجب عليهن استخدام الألوفيرا عبر الفم حيث لا يعرف تأثيره على الرضيع , الكميات الكبيرة منه قد تسبب تلف في الكلية للرضيع .
- يحظر استخدام الألوفيرا على المصابين بالحالات التالية : المشاكل المعوية، وأمراض القلب، والبواسير، ومشاكل الكلى، ومرض السكري (استشر الطبيب) ، أو اختلال توازن الأملاح في الجسم أو الجفاف .
- يتسبب استخدام الألوفيرا في صبغ القولون مما يتسبب في صعوبة معاينة القولون خلال منظار القولون لذا يجب عليك أيقاف استخدامه قبل إجراء منظار القولون بأسبوعين .
- يجب التوقف عن استخدام الألوفيرا قبل العمليات الجراحية بأسبوعين حتى لا يتسبب في حدوث سيولة أو نزيف
الجرعة :
الكريمات المحتوية على الألوفيرا تختلف في الجرعة فلعلاج الحروق تكون النسبة 0.5% بينما يتحوي الكريمات المستخدمة لعلاج الصدفية على نسبة تصل لـ70% . بالنسبة للإمساك يستخدم من 100-200 ملليجرام من عصارة الألوفيرا أو 50 ملليجرام من خلاصة الألوفيرا في اليوم بحسب الحاجة أما بالنسبة لعلاج السكر تستخدم ملعقة شاي واحدة صغيرة من العصارة تحت اشراف طبي .
أسماء أخرى للألوفيرا
Aloe vera – – الألوفيرا – صبار الألوفيرا – الألوة – الصَبِر الحقيقي – الأَلْوَة الحقيقية – ألوي فيرا
اترك تعليقاً